مقدمة

بعد ان ورث القطاع الزراعي الكثير من التداعيات الناجمة عن سوء الادارة في مرحلة النظام الدكتاتوري بجانب السياسات المستهترة بالثروة الزراعية والتي كان من ابرز ملامحها كارثة تجفيف الاهوار وانحسار اعداد النخيل ( من 36 مليون نخلة وفق احصائيات مرحلة الستينات من القرن الماضي الى نحو 8 مليون نخلة بعد عام 2003 ) وارتفاع نسب التملح الناجم عن استخدام مياه المصب العام لسقي المزروعات بعد انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات وتحويل مجراه باتجاه الصحراء لاغراض سياسية .
وبناءاً عليه كان على المتصدين للنهوض بالقطاع الزراعي البحث عن حلول آنية بجانب الخطط الاستراتيجية البعيدة المدى بهدف اعادة الحياة للقطاع الزراعي وللريف العراقي فكان العمل بالصناديق التخصصية بهدف تقديم القروض للعاملين بالقطاع الزراعي وفي مقدمتهم الفلاحين والمزارعين وقد انطلق العمل بهذه الصناديق في 1/8/2008 بمخصص قدره 288 مليار دينار توزعت على خمسة صناديق هي ..
صندوق دعم الثروة الحيوانية
صندوق المكننة ووسائل الري الحديث
صندوق الفلاحين والمزارعين
صندوق المشاريع الكبرى
صندوق تنمية النخيل
ثم توالت التخصيصات لهذه الصناديق على مدار خمسة سنوات متتالية ضمن الموازنة العامة .. حتى استطاعت هذه الصناديق أن تمنح قروضا تجاوزت 2 ترليون دينار .
وقد كان لهذه القروض اثر بالغ في اعادة الروح للقطاع الزراعي واعادة نبض الحياة للريف العراقي بجانب دور الفعاليات والبرامج الاخرى الداعمة للقطاع الزراعي والتي نفذتها الجهات القطاعية .